راقص شهير للكاتب بيرنهارد طوماس
في مالُويا تعرفنا على راقص شهير رقص بأوبِّرا باريس، جاء به على كرسي المُقعدين إلى فندقنا ذات مساء شاب إيطالي من كاستاسينيا التي اشتغل فيها الراقص لسنوات. كما أخبرنا الراقص، انْهارَ عند منتصف الحفل الذي أحياه هاندل رافائيل في الليلة الأولى، التي خصه فيها بيجار بإعداد الرقص الكوريغرافي، ومن يومها شُلّ. قال الراقص إنه فقَد الوعي بشكل مفاجئ، ولم يعد إلى وعيه إلا بعد يومين. من الممكن، حسب الراقص، الذي كان متدثرا بفرو النيوتْريا النفيس، أن تُعزى محنته إلى كونه لأول مرة في مساره المهني فكَّر في تعقيد توحيد الخطى التي كانت تخيفه طوال الخمس عشرة سنة من مساره المهني، والتي قادته إلى أكبر دور الأوبرا في العالم. الراقص، برأيه، لا ينبغي مطلقا أن يفكر في رقصته أثناء أداء الرقصة؛ عليه أن يرقص وحسب، ولا شيء غير ذلك.
د. عبد النبي ذاكر
التعليقات